تخريج الحديث : رَهَنَ دِرْعَهُ عِنْدَ أَبِي الشَّحْمِ الْيَهُودِيِّ

﴿مسند الشافعي/ كتاب البيوع﴾

نص الحديث

أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَغَيْرُهُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنّ النَّبِيَّ " رَهَنَ دِرْعَهُ عِنْدَ أَبِي الشَّحْمِ الْيَهُودِيِّ "

تخريج الحديث

هذا الحديث أخرجه:

·      البخاري ف الصحيح، كتاب الرهن، باب من رهن درعه بلفظ "أن النبي صلى الله عليه و سلم اشترى من يهودي طعاما إلى أجل ورهنه درعه"

·      النسائي في سننه الكبري، كتاب البيوع، باب الرهن في الحضر. من ررواية أنس بن مالك. ولفظه "أنه مشى إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بخبز شعير واهالة سنخة قال ولقد رهن درعه عند يهودي بالمدينة فأخذ منه شعيرا لأهله"

تراجم الرواة

1.    إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ

الاسم               : إبراهيم بن محمد بن أبى يحيى : سمعان الأسلمى مولاهم ، أبو إسحاق المدنى ، و قيل إبراهيم بن محمد بن أبى عطاء ( أخو سحبل )

الطبقة               :  7  : من كبار أتباع التابعين

الوفاة         :  184 هـ و قيل 191 هـ

الشيوخ              : إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة، الحارث بن فضيل، حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس وغيرهم.

التلاميذ             : محبوب بن محمد الوراق، محمد بن إدريس الشافعى، محمد بن زياد الزيادى وغيرهم.

أقوال علماء النقاد في الجرح و التعديل

قال على ابن المدينى : كذاب و كان يقول بالقدر. و قال الدارقطنى : متروك. و قال ابن حبان : كان يرى القدر و يذهب إلى كلام جهم و يكذب فى الحديث . . ـ إلى أن قال : ـ و أما الشافعى فإنه كان يجالس إبراهيم فى حداثته و يحفظ عنه فلما دخل مصر فى آخر عمره و أخذ يصنف الكتب احتاج إلى الأخبار و لم يكن كتبه معه فأكثر ما أودع الكتب من حفظه و ربما كنى عن اسمه .

و قال ابن سعد : كان كثير الحديث ، ترك حديثه ، ليس يكتب. و قال الحاكم أبو أحمد : ذاهب الحديث. و قال أبو زرعة : ليس بشىء. و قال ابن المبارك : كان صاحب تدليس. و قال عبد الرزاق : ناظرته فإذا هو معتزلى فلم أكتب عنه. و قال العجلى : كان قدريا معتزليا رافضيا و كان من أحفظ الناس و كان قد سمع علما كثيرا و قرابة كلهم ثقات و هو غير ثقة.

2.    جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ

الاسم               : جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب القرشى الهاشمى ، أبو عبد الله المدنى الصادق

المولد         :  80 هـ ( قيل ذلك )

الطبقة               :  6  : من الذين عاصروا صغارالتابعين

الوفاة         :  148 هـ

الشيوخ              : القاسم بن محمد بن أبى بكر الصديق، أبى جعفر محمد بن على الباقر (أبيه)، محمد بن مسلم بن شهاب الزهرى وغيرم

التلاميذ      : سفيان الثورى، سفيان بن عيينة، سليمان بن بلال وغيرهم.

أقوال علماء النقاد في الجرح و التعديل

قال عباس الدورى ، و عثمان بن سعيد الدارمى ، و أبو بكر بن أبى خيثمة، و أحمد بن سعد بن أبى مريم ، عن يحيى بن معين : ثقة. زاد عباس : مأمون .و قال النسائى فى " الجرح و التعديل " : ثقة .و قال الساجى : كان صدوقا مأمونا ، إذا حدث عنه الثقات فحديثه مستقيم. و ذكره ابن حبان فى " الثقات " ، و قال : كان من سادات أهل البيت فقها و علما.

3.    أَبِيهِ

الاسم        : محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب القرشى الهاشمى المدنى ، أبو جعفر الباقر ( و أمه أم عبد الله بنت الحسن بن على )

الطبقة               :  4  : طبقة تلى الوسطى من التابعين

الوفاة         :  100 و بضع عشرة هـ

الشيوخ       : إبراهيم بن سعد بن أبى وقاص، أنس بن مالك، جابر بن عبد الله، وغيرهم.

التلاميذ      : أبو حمزة ثابت بن أبى صفية الثمالى ، جابر بن يزيد الجعفى، جعفر بن محمد الصادق، وغيرهم.

أقوال علماء النقاد في الجرح و التعديل

قال المزى : ذكره محمد بن سعد فى الطبقة الثالثة من أهل المدينة ، و قال : كان ثقة ، كثير الحديث ، و ليس يروى عنه من يحتج به. و قال العجلى : مدنى تابعى ثقة . قال إسحاق بن يوسف الأزرق عن بسام الصيرفى : سألت أبا جعفر ، قلت : ما تقول فى أبى بكر و عمر ؟ فقال : والله إنى لأتولاهما و أستغفر لهما ، و ما أدركت أحدا من أهل بيتى إلا و هو يتولاهما. و روى عن سفيان بن عيينة عن جعفر بن محمد ، قال : حدثنى أبى محمد بن على ، و كان خير محمدى على وجه الأرض ، فذكر عنه حديثا.

البحث في عدالة الرواة وضبطهم

       بعد إستعراض أقوال العلماء الجرح والتعيديل في رجال هذه الإسناد نري أن كل رجاله عدول ضابطون عاداإبراهيم بن محمد وهو متروك الحديث. وكان قدريا معتزليا رافضيا. كان صاحب تدليس، كما قال إبن مبارك.

البحث في إتصال السند

       وبالنسبة عن إتصال السند، نعرف بأن هذا الحديث إسناده رسل، أسند محمد بن على بن الحسين الباقر إلب النبي صلي اللع عليه وسلم مباشرة بدون ذكر إسم الصحابي. فمن المعروف أن حديث المرسل هو:

الحكم علي الإسناد

       بعد تتبع رجال الإسناد من حيث عدالة الرواة وضبطهم، ومن حيث إتصاله، تبين لنا:

أن هذا الحديث، إسناده ضعيف فيه راو متروك الحديث وهو إبراهيم بن محمد. وأيضا إسناد هذا الحديث مرسل.

       ولكن يرتقي من الضعيف إلي الحسن لغيره لحديث يتابعه،فعن سَعِيدٌ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ. وكذالك هناك روايةتشاهده، كما جاء عن إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا خَالِدٌ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ قَتَادَةُ، قَالَ : ثنا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، أَنَّهُ مَشَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ بِخُبْزِ شَعِيرٍ، وَإِهَالَةٍ سَنِخَةٍ، قَالَ : " وَلَقَدْ رَهَنَ دِرْعَهُ عِنْدَ يَهُودِيٍّ بِالْمَدِينَةِ، فَأَخَذَ مِنْهُ شَعِيرًا لأَهْلِهِ " فيرتقي من المرسل إلي الإتصال. والله أعلم